يعتقد الباحثون أنهم يعرفون الآن إجابة على هذا السؤال: لماذا تزداد صعوبة بناء العضلات مع التقدم في العمر. أهمية هذه الإجابة أنها تفتح باب الأمل لإمكانية تعويض الخسارة في كتلة العضلات ووظائفها، والتي تتراجع منذ مرحلة منتصف العُمر.
بحسب بحث جديد للباحث دوناتو ريفاس من جامعة تافتس الأميركية، ستنشره مجلة Faseb في عددها المقبل "يحتاج الجسم إلى تشغيل جينات معينة حتى يستطيع الجسم بناء البروتين الذي يشكّل العضلات".
ويضيف ريفاس: "يُلاحَظ أن الناس الأكبر سناً لديهم جينات أقل عدداً في حالة عمل من الشباب، لذلك لا تستجيب عضلاتهم للتمارين بنفس الكيفية".
وقد بين البحث الذي أعده ريفاس أن مستويات الحمض النووي الريبي التي لها دور بارز في تنظيم عمل الجينات تكون نسبتها أقل في أنسجة عضلات الأشخاص الأكبر سناً.
ويعلّق ريفاس على تلك الملاحظة التي كشفها البحث: "يبدو أن إحدى خطوات بناء العضلات تبدو مفقودة لدى الأشخاص الأكبر سناً. وهو ما يمنع أجسامهم من الاستجابة للتمارين بنفس القوة التي تحدث لدى الشباب".
تفيد هذه النتيجة في تطوير علاجات معينة تساعد كبار السن على بناء العضلات.
أشار البحث أيضاً إلى أن تراجع أداء جزيئات الحمض النووي الريبي يسبب سلسلة من النتائج والتفاعلات، لا تجعل كبار السن أقل كفاءة في بناء العضلات فقط، لكنها ترتبط ارتباطاً وثيقاً بتراجع عملية التمثيل الغذائي (الأيض)، وزيادة خطر الإصابة بأمراض مثل السكري، وأمراض القلب والشرايين.
 

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

 
منوعات بوست © 2013. All Rights Reserved. Powered by Blogger
Top