أوصت لجنة من خبراء أميركيين بارزين بأن يخضع المدخنون الشرهون الحاليون والسابقون لفحوص سنوية للكشف عن سرطان الرئة.
وتنطبق التوصيات الختامية -التي أصدرها فريق خدمات الوقاية الأميركي ونشرت في حوليات الطب الباطني- على الأشخاص الذين تتراوح
أعمارهم ما بين 55 إلى 80 عاما والذين يجعلهم التدخين أكثر عرضة لخطر الإصابة بالسرطان.
وتشمل هذه الفئة المدخنين الشرهين الذين أقلعوا عن التدخين في الأعوام الخمسة عشر الماضية. ويصنف المدخنون الشرهون بأنهم من
يدخنون علبة سجائر يوميا على مدى 30 عاما أو علبتي سجائر يوميا لمدة 15 عاما.
وأوصت اللجنة -المكونة من خبراء مستقلين- صانعي السياسات في الولايات المتحدة بإدراج هذه الفحوصات ضمن الإجراءات الطبية من
"الفئة الثانية" وهو تصنيف يشير إلى أن فوائد الفحوصات تفوق أضرارها.
وتهدف التوصيات إلى المساعدة في منع بعض من 160 ألف حالة وفاة بسرطان الرئة سنويا في الولايات المتحدة وهو ما يتجاوز إجمالي عدد الوفيات بسبب سرطانات الثدي والبروستاتا والقولون معا.
والتدخين هو أكبر عامل خطر في الإصابة بسرطان الرئة وهو مسؤول عن حوالي 85 بالمئة من حالات سرطان الرئة في الولايات المتحدة.
وكشفت دراسة أميركية قديمة تأثر الأولاد الذين تتراوح أعمارهم بين الخامسة والسادسة في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل مثل البرازيل والهند بإعلانات شركات التبغ، ما يزيد من إمكانية إقبالهم بعد ذلك على التدخين.
وشملت هذه الدراسة 2423 طفلاً من ستة بلدان، وتمكن 68 بالمئة منهم من التعرف على علامة واحدة للسجائر على الأقل، وفق القائمين على هذه الدراسة الصادرة عن كلية غونز هوبكنز للصحة العامة في مدينة بالتيمور (ولاية ماريلاند شرق الولايات المتحدة).
وتقترح هذه الدراسة التي نشرت في مجلة "بيدايتريكس" اتخاذ تدابير أكثر فعالية للحد من تأثير إعلانات شركات التبغ على الأطفال، وأجريت في الصين والهند والبرازيل وروسيا ونيجيريا وباكستان.
وكشفت هذه الدراسة وغيرها من الدراسات الاستراتيجيات المحبوكة والفعالة التي يستخدمها مصنعو التبغ والتي تؤثر بوضوح على الأطفال.
ولا شك في أن التدخين يعزى إلى عدة عوامل، لكن الأبحاث أظهرت أن تقبل الإعلانات المروجة لعلامات السجائر بإيجابية يزيد من خطر الإدمان على التدخين.
Top
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق