من القران الكريم والسنة النبوية:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالجن خلق من خلق الله تعالى، خلقهم الله لحكمة أرادها، وهي نفس الحكمة التي خلق من أجلها الإنس، قال تعالى: 'وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ'، الذاريات:56. وقد
جعل الله تعالى لهم من الصفات ما يتمكنون به من سرعة التنقل واجتياز الحواجز، ورؤية الإنس دون أن يروهم، قال تعالى: 'إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ'، الأعراف: 27.الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالجن خلق من خلق الله تعالى، خلقهم الله لحكمة أرادها، وهي نفس الحكمة التي خلق من أجلها الإنس، قال تعالى: 'وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ'، الذاريات:56. وقد
ولهذا لم يأمرنا الله تعالى بإخفاء عوراتنا عنهم، لما في ذلك من العسر والمشقة، ولم يكلفنا بسترها إلا عن بني آدم، ومع هذا فقد جاء في الشرع ما يدلنا على الأدب العالي والخلق الرفيع، على سبيل الندب والاستحباب، في كيفية التعامل مع الجن من ناحية العورة، ففي سنن الترمذي عن علي رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: 'ستر ما بين أعين الجن وعورات بني آدم، إذا دخل أحدهم الخلاء أن يقول: بسم الله. وهذا عام في الرجال والنساء'.
وقرر العلماء أن التعري مطلقاً من غير حاجة إليه مكروه، لأنه ينافي الحياء من الله تعالى، لقول النبي صلى الله عليه وسلم لمعاوية بن حيدة رضي الله عنه: 'احفظ عورتك إلا من زوجتك أو ما ملكت يمينك، قال معاوية يا رسول الله، فإن كان أحدنا خالياً ؟ قال: الله أحق أن يستحيا منه من الناس'. رواه أبو داود وابن ماجه والترمذي.
عورة المرأة بين المحارم والنساء المسلمات وغير المسلمات
عورة المرأة مع مثيلاتها كعورة الرجل مع الرجل - فيجوز لها أن تكشف أمام النساء المسلمات عن رأسها وساقها وصدرها وغير ذلك ما عدا ما بين السرة والركبة، وأما أمام النساء الكافرات فلا تكشف إلا الوجه والكفين وما يبدو عند المهنة وقصر بعض أهل العلم الجواز على الوجه والكفين فقط. وأما عورة المرأة أمام المحارم، فيجوز أن تكشف أمامهم ما يبدو عند المهنة- أى عندما تقوم بأداء أعمالها في البيت مثل الساقين والذراعين والرقبة والنازل من الشعر.
. حدود العورة في المسبح كحدودها في غيره
حدد جمهور العلماء العورة بأنها: ما بين السرة والركبة وليست السرة والركبة داخلتين في العورة، واستدلوا بأحاديث ، منها ما رواه أبو داود وابن ماجه عن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: 'لا تبرز فخذيك، ولا تنظر إلى فخذ حي ولا ميت'. وروى الإمام أحمد والترمذي عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: مر رسول الله صلى الله عليه وسلم على رجل وفخذه خارجة. فقال: 'غط فخذيك، فإن فخذ الرجل من عورته'. وروى مالك في الموطأ وأحمد وأبو داود والترمذي بسند حسن عن جرهد الأسلمي رضي الله عنه قال: مر رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليّ بردة قد انكشفت عن فخذي، فقال : 'غط فخذك فإن الفخذ عورة'.
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق