تتصدى حركة المقاومة الاسلامية حماس للعملية العسكرية التي يشنها جيش الاحتلال مع ما يقدر ب-15,000 مقاتل فعال، بما في ذلك رجال في وظائف دعم ، بالاضافة الى عدد كبير من المقاتلين من حركة الجهاد الاسلامي 'سرايا القدس' يعرف عنهم
طبعهم الشرس في القتال وعدد اخر من المقاتلين التابعين للفصائل الوطنية الاسلامية الاخرى لا يستهان بقدراتها. صواريخ المقاومة وانواعها
لا تدور مواجهات مباشرة كثيرة بين الطرفين في غزة، في محاكاة للتكتيكات التي استخدمها حزب الله في لبنان، وتعتمد المقاومة بشكل كبير على نوعين من الأسلحة: صواريخ مضادة للدبابات وعبوات ناسفة.
الصواريخ المضادة للدبابات التي تم اختيارها هي من طراز 'أر بي جي-29' والتي يتم إطلاقها عن الكتف، وتُستخدم ضد قوات المشاة والمركبات المدرعة. هذا هو السلاح الذي استخدمه مقاتلو حماس عند تسللهم إلى إسرائيل ومهاجمتهم لموقع عسكري لجيش الاحتلال في 'ناحل عوز'، مما أسفر عن مقتل 5 جنود حسب اعتراف الاحتلال . واستُخدم أيضا ضد مركبة عسكرية بالقرب من كيبوتس 'عين هشلوشاه' في 19 يوليو، مما أسفر عن مقتل جنديين.
في داخل غزة، قام رجال المقاومة بتفخيخ منشآت بقنابل بدائية. واحدة كهذه قتلت ثلاثة جنود إسرائيليين يوم الأربعاء في مبنى بمدينة خان يونس جنوبي القطاع، حيث كان جنود إسرائيليون يبحثون عن فتحة نفق.
بالإضافة إلى ذلك، استخدمت المقاومة انتحاريين بمواد متفجرة ضد جنود إسرائيليين. وهي تملك أيضا صواريخ روسية مضادة وهي تملك أيضا صواريخ روسية مضادة للطائرات من طراز 'س أ-7' وربما أسلحة مضادة للطائرات أكثر تقدما حسب تقديرات العسكريين.
تهريب الأسلحة عن طريق الأنفاق
تم تهريب معظم أسلحة حماس والمقاومة من مصر عن طريق الأنفاق التي تمر تحت الأرض من شبه جزيرة سيناء. منذ عملية 'عامود السحاب' في عام 2012، ذكر الشاباك الإسرائيلي في تقارير نشرت أن حماس استثمرت الكثير من الطاقة في تطوير شبكة تهريب في سيناء واستيراد أسلحة من ليبيا والسودان وإيران.وتصل إلى 170 كغم.
ولكن تعترف إسرائيل انه عندما بدأت مصر بتضييق الخناق على تهريب الأسلحة في سيناء في أواخر 2012 بشكل ملحوظ، أعيق إستيراد حماس للأسلحة بشكل كبير.
وتحت مبدا الحاجة أم الاختراع،اضطرت حماس للاعتماد بشكل كبير على المزيد من التصنيع المحلي، وفقا لما أشار إليه اعلام الاحتلال، استوردت المواد الخام من شرق آسيا ودعت خبراء أجانب للمساعدة في عملية التطوير، ويتم تدريب الجنود المشاة في حماس في الغالب في معسكرات تدريب محلية داخل قطاع غزة، ولكن تم تدريب مقاتلين متخصصين في الخارج أيضا حسب تقديرات اعلامية.
كيف قامت حماس ببناء الأنفاق؟
استخدم العاملون على حفر الأنفاق آلات ثقب كهربائية أو هوائية، وتقدموا مسافة 4-5 أمتار يوميا، وتم حفر معظم الانفاق على عمق 18-25 متر تحت الأرض، ولكن تم اكتشاف إحداها على عمق 35 مترا. 'هذا مثل مبنى مكون من 10 طوابق تحت الأرض.
يتطلب الحفر خبرة هندسية وجيولوجية، في حين أنه يتم عادة حفر الأنفاق من خلال تربة رملية، فيتم دعم سقفها عادة بطبقة متينة أكثر من الطين. خلال الحفر، يتم تثبيت الأنفاق بألواح اسمنتيه، يتم تصنيعها محليا في ورشات عمل قريبة من كل نفق.
خلال العملية التي اطلقت عليها إسرائيل 'الجرف الصامد' واطلقت عليها المقاومة اسم 'حجارة السجيل'، اكتشف الإسرائيليون أن حماس نجحت في زيادة مدى صواريخها مع 'ر-160'، وهو صاروخ يصل مداه إلى 160 كلم وقادر على الوصول إلى حيفا، وصاروخ 'ج-80'، الذي يصل مداه إلى 80 كلم. ذكر الجناح العسكري للحركة، كتائب عز الدين القسام، على موقعه على الإنترنت أنه أطلق صواريخ من طراز 'ر-160' و'ج-80'. بينما ذكر الجهاد الإسلامي أنه أطلق صاروخين يصل مداهما إلى 100 كلم، و-38 صاروخا يصل مداها إلى 70 كلم.
تقول إسرائيل أن الفصائل المسلحة في غزة أطلقت أكثر من ثلث صواريخها، ولكنها لا تزال تملك الكثير منها.
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق