أكد الهلال الأحمر العراقي، صحة ما نشر حول قيام تنظيم «داعش» بإنشاء سوق للرقيق وبدئه عرض نساء الطوائف للبيع بأسواق مدينة نينوى كـ «سبايا».
وقال المتحدث باسم الهلال الأحمر محمد الخزاعي في بيان على موقع
الهلال الأحمر: «عناصر داعش خطفوا النساء من الإيزيديات والمسيحيات كسبايا، وعرضوهن في أحد الأسواق لبيعهن».واستنكر الهلال الأحمر العراقي الحادث وعبر عن إدانته لهذه الأفعال الإجرامية التي تقوم بها عناصر «داعش» في المدن العراقية.
وكشف الخزاعي أن «التنظيم احتجز عشرات العائلات في مطار تلعفر من التركمان والإيزيدية والمسيحيين، وقتل جميع الرجال»، مناشدًا المنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي والدولة العراقية إلى «التدخل في نينوى لمعالجة الوضع الإنساني الصعب».
فيما ناشدت وزارة شئون المرأة العراقية، في بيان «جميع الجهات المعنية في الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان والمجتمع الدولي للتدخل السريع لوضع حد للمجازر التي يرتكبها داعش بحق المدنيين العزل من هذه المكونات وإنقاذ نسائها من السبي والاسترقاق».
وأضافت الوزارة، في بيانها الذي صدر أمس الثلاثاء، أن «المعلومات تؤكد أن تنظيم داعش يحتجز نساء وفتيات في منزل واسع داخل سنجار، كما تم ترحيل عدد من النساء مع عوائلهن إلى مطار تلعفر بعد قتل الرجال ولا يزال مصير كل هؤلاء النسوة مجهولا».
وتؤكد الوزارة أن أي «تأخير في إنقاذ أهالي سنجار سيضاعف حجم المعاناة ويسهم في زيادة الانتهاكات كما ونوعا، ويدفع عصابات داعش إلى التمادي وارتكاب أفعال شنيعة ووحشية».
وكان قد سيطر مقاتلو «داعش» الأحد الماضي على مدينة سنجار الموطن الرئيسي للأقلية الإيزيدية في شمال غرب العراق، ما دفع عشرات الآلاف من أبنائها إلى النزوح.
وينتمي غالبية هؤلاء النازحين إلى الطائفة الإيزيدية وتعود جذور ديانتهم إلى أربعة آلاف سنة، وكانوا قد تعرضوا إلى هجمات متكررة من قبل الجهاديين في السابق بسبب طبيعة ديانتهم الفريدة من نوعها.
وأكد شهود عيان من قضاء سنجار "شنكال" غرب محافظة نينوى شمال العراق، الذي يقطنه غالبية من المكون الأيزيدي، أن تنظيم "داعش" قتل كل رجال القضاء الذين لم يعلنوا توبتهم للتنظيم أو إسلامهم، وأخذت نسائهم سباياً.
وتم نقل الأيزيديات من بلدتي زمار وسنجار، إلى تلعفر وبعاج، وتم بيعهن كـ"سبايا" في أسواق أقيمت للنخاسة "بيع الرقيق" التي تعود جذورها إلى ما قبل التاريخ.
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق