أشارت دراسة بريطانية حديثة إلى أن الإنترنت لا يؤثر على دماغ المراهقين ولا يعيد تشكيل الدارات العصبية الناقلة فيه كما كان يعتقد سابقاً، ولا توجد أية أدلة على وجود تأثيرات سلبية محتملة على الدماغ من جراء تصفح مواقع الإنترنت.
واعتمدت الدكتورة كاثرين مايلز وهي طالبة دكتوراة في كلية لندن الجامعية في استنتاجاتها على نتائج 135 دراسة سابقة ركزت على الاستخدام النموذكي لشبكة الإنترنت، والذي لا ينطوي على سلوكيات متطرفة مثل قضاء وقت طويل أمام شاشة الكمبيوتر.
وأكدت مايلز أنها لم تعثر بين هذه الدراسات على أي دليل علمي يثبت وجود تأثير لاستخدام الإنترنت على الدماغ لدى المراهقين، وبينت أن ذلك لا يعني بالضرورة أن بالإمكان الجزم بهذه النتيجة، إلا أنها تشكل مؤشراً يمكن البناء عليه بحسب ما ذكرت صحيفة "دايلي ميل" البريطانية.
تشكيك بالدراسات السابقةوبينت مايلز في الدراسة التي ستنشر في مجلة "اتجاهات في العلوم المعرفية" أن جميع الدراسات السابقة فشلت في إثبات وجود تأثير سلبي للإنترنت على نمو الدماغ، ويجب إجراء المزيد من الدراسات التي تتضمن فحوصات دقيقة للدماغ لدى مستخدمي الإنترنت على مدى سنوات طويلة وتحييد العوامل البيئية والاجتماعية الأخرى للتأكد من ذلك.
وجاءت الدراسات رداً على بعض الدراسات السابقة التي زعمت أن استخدام الإنترنت يسبب إعادة تشكيل الروابط العصبية في الدماغ لدى المراهقين.
وفي2011 ربطت دراسة أجراها مجموعة من أطباء الأعصاب في جامعات ومستشفيات الصين بين الإفراط في استخدام الإنترنت من جهة، وبين فقدان أجزاء من أدمغة المراهقين من جهة أخرى.
وقالت دراسة أخرى أجريت 2012 أن إدمان الإنترنت يعطل الروابط العصبية في أدمغة المراهقين ويؤثر في تركيزهم ويضعف ذكرتهم.
إلا أن دراسة مايلز شككت في جميع هذه الدراسات وغيرها، وأكدت على أن أياً منها لم يقدم أدلة دامغة تثبت التأثير السلبي للإنترنت على أدمغة المراهقين في حال تم استخدامه من دون إفراط. 

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

 
منوعات بوست © 2013. All Rights Reserved. Powered by Blogger
Top