من الطبيعي أنك تبحث عن وظيفة تكون سبباً في سعادتك ونموك المهني. ولكن، كيف يمكنك إيجاد الوظيفة المثالية لك أو حتى معرفة ما إذا كانت وظيفتك الحالية هي الوظيفة المناسبة لك؟
ونبدأ اليوم بتقديم خمس نصائح للعثور على وظيفة أحلامك:
1- اعرف نفسك
أول خطوة عليك القيام بها هي تحديد الأمور التي تهمك وترتيب هذه الأمور بحسب أولويتها بالنسبة إليك. يجب أن تكون صريحاً جداً مع نفسك كي تتمكن من إيجاد الوظيفة الأنسب لك. حيث أشار الاستبيان الذي أجراه “بيت.كوم” حول “اندفاع الموظفين في منطقة الشرق الأوسط” أجراه في يناير/كانون الثاني 2013، إلى أن العوامل التي تحفز المهنيين في المنطقة تتراوح ما بين الراتب، وفرص التقدم المهني التي توفرها الشركة، والعلاقة مع المدير والزملاء، وطبيعة العمل وثقافة الشركة، وخطط التدريب والتطوير، وسمعة الشركة في السوق، إلخ. حدد أي من هذه الأمور هي المحفزة لك.وحتى تستطيع معرفة نفسك أكثر ننصحك بالاستعانة باختبارات التقييم الذاتي الموجودة على الإنترنت (ومن ضمنها ما هو متوفر على موقع بيت.كوم). ستساعدك اختبارات التقييم الذاتي على تحديد أولوياتك ونقاط قوتك وإبراز الوظائف المناسبة لك. وبعدها يمكنك سدّ أي ثغرات موجودة بين مجموعة مهاراتك والوظيفة التي تطمح لها عن طريق الالتحاق ببرامج دراسية مناسبة لك، سواء كان ذلك من خلال التعلم الذاتي أو الالتحاق بدورات تدريبية.
2- قم بإنشاء سيرة ذاتية وصفحة عامة لك على الإنترنت
عادة ما تكون سيرتك الذاتية أول انطباع لمسؤول التوظيف عنك، لذا قم باستخدامها لترك انطباع جيد. تأكد من أن شكل ومضمون وتدفق المعلومات في سيرتك الذاتية مكتوب بأسلوب مهني. فقد أظهر استبيان أجراه “بيت.كوم” حول “ممارسات التوظيف في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا” أن 21,3% من أصحاب العمل يرون أن اللغة الركيكة المستخدمة في كتابة السيرة الذاتية هي أكبر الأخطاء التي يرتكبها الباحثون عن عمل .
وفي حال أردت التقدم إلى أكثر من وظيفة، ننصحك بإنشاء سيرة ذاتية خاصة بكل وظيفة حيث يمكنك تخصيص سيرتك الذاتية بشكل يتناسب مع كل منها، حيث أنّ 42,5% من أصحاب العمل يفضلون السيرة الذاتية المختصرة والموجزة التي لا تزيد عن صفحة واحدة . كما يعتقد 25% منهم أن الخبرة هي العنصر الأكثر أهمية في السيرة الذاتية، تتبعها المهارات (19%)، والمستوى التعليمي (10%)، والأهداف المهنية (7%) وأخيراً الجوائز والتوصيات (6% لكل منهما). كما يفضل 53,8% من أصحاب العمل إضافة صورة شخصية للمرشح على سيرته الذاتية.
ونظراً الى أن معظم أصحاب العمل يختارون الإنترنت كمصدر للبحث عن المرشحين، أصبح من المهم جداً أن يكوم للباحثين عن عمل وجود متميز على شبكة الإنترنت، فقد يقرر صاحب العمل التواصل معك مباشرة بعد الاطلاع على صفحتك. في الواقع، يشير استبيان قام به موقع “بيت.كوم” إلى أن 92% من المهنيين يعتقدون أن الصفحة العامة على الإنترنت قد تساعدك في الحصول على مقابلات عمل أكثر، كما صرّح 61% منهم بأنهم يقومون بالبحث عن المرشحين قبل توظيفهم. لذا، فإن الصفحات العامة على الإنترنت مهمة الى حد كبير.
3- تعامل مع عملية البحث عن العمل وكأنها عمل بحد ذاته
قم بتحديد عدد ساعات محدد في اليوم إلى جانب وضع روتين للبحث عن الوظائف يشبه بطبيعته ذلك الذي تتبعه في وظيفة فعلية. واحفظ سجلا لجميع تعاملاتك مع الشركات، وتأكد من متابعته باجتهاد واسأل عن شواغر جديدة في حال لم يحالفك الحظ.إجراء الأبحاث المناسبة سيكشف لك عن الوظائف الشاغرة التي لا يُعلن عنها والتي يتم شغلها من خلال التوصيات ودائرة المعارف. وتعتبر مواقع التوظيف الإلكترونية من أفضل الوسائل لعرض سيرتك الذاتية في سوق الوظائف غير المعلنة، وذلك لأن عدداً كبيراً من الشركات تقوم بالعثور على الأشخاص المناسبين للعمل لديها دون الإعلان عن شواغرها. إذاً، لا تترك الأمور للصدف. فكر بمختلف أصحاب العمل، ومجالات العمل والوظائف التي تستهدفها وقم بوضع خطة للبحث على أساسها.
4- قم بتوسيع نطاق دائرة معارفك
العثور على وظيفة الأحلام أمر صعب، لذا يتوجب عليك توسيع دائرة معارفك بأن تتحدث إلى الأصدقاء والزملاء وأفراد العائلة. وتشير استبيانات موقع “بيت.كوم” إلى أن 35% من المهنيين وجدوا وظيفتهم السابقة عن طريق عائلاتهم وأصدقائهم. استخدم شبكتك المهنية للبحث بفعالية عن فرص عمل جديدة. ليس الهدف من ذلك طلب المساعدة بشكل مباشر، بل الوصول الى المصادر التي من شأنها تعزيز فرصك في العثور على الوظيفة التي تحلم بها. تعد المنصات الاجتماعية على شبكة الانترنت، ومنها ما هو موجود على موقع “بيت.كوم” وسيلة متميزة لتوسيع دائرة معارفك، حيث تتيح لك الظهور كخبير في مجال تخصصك، والحصول على التوصيات حول أدائك وسمعتك المهنية والتميز عن المهنيين الآخرين من مجال العمل عينه.
5- استعد جيداً للمقابلة
يوجد عدد كبير من المؤلفات والمقالات التي تدور حول أسئلة المقابلات وما الذي يبحث عنه أصحاب العمل فاطلع عليها، وكن جاهزاً ومهنياً بتصرفك وأظهر الشغف والطموح ورغبتك بتعلم كل شيء عن الشركة و منتجاتها. فقد أشار 28,8% من أصحاب العمل المشاركين إلى أنهم يبحثون عن “الشغف والدافع والطموح” كأهم عامل عند اتخاذ قرار التوظيف . كما صرح 70% من أصحاب العمل المشاركين في هذا الاستبيان أن المتابعة التي تلي مقابلة العمل أمر أساسي، فتأكد دائماً من إجراء المتابعة اللازمة مع أصحاب العمل بعد انتهاء المقابلة .
ستتمكن من النجاح في كل مقابلة عمل تمر بها من خلال قيامك ببعض التدريبات. ابدأ بالتدرب مع أحد أصدقائك أو أفراد عائلتك وحاول أن تجيب عن الأسئلة الشائعة لمقابلات العمل مثل: “لمَ تعتبر نفسك الأنسب للحصول على الوظيفة؟”، أو “ما هي نقاط الضعف ونقاط القوى التي تتمتع بها؟” أو “أخبرنا القليل عن نفسك.”
Top
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق