ذات يوم تم القبض على احد الاشخاص وهو كان شخصا يملك الكثير من الاموال التي لا تعدى ولا تحصى وذلك بسبب ارتكابه لجريمة قتل وبسبب حبه للدنيا وسعيا وراءها قرر أن يرتكب جريمة اخرى ليهرب من السجن ويستمتع بحياته وبالدنيا وبأمواله، فما كان منه إلا أن عرض على حارس الزنزانة أن يعطيه اموالا كثيرا مقابل ان يساعده في الهروب.
حارس السجن بعدما حاول ان يقنعه بأن ذلك مستحيل بسبب الحراسة الشديدة على السجن وفي ظل اغراءات الاموال من امامه جاءته فكرة شيطانية ليساعد ذلك المجرم المليونير على الهروب وقال له أنه يتم يوميا أخذ من يموت داخل السجن في تابوت ويتم وضعه فيه ثم يتم الذهاب به إلى مكان بعيدا ثم يدفونه، قال له يجب أن تستغل تلك الفرصة بأن تدع نفسك في أحد تلك التوابيت ثم آتي انا إليك بعد ذلك لآقوم بتهريبك خارج التابوت واستلم منك الاموال.
بعد حيرة وتفكير من الثري قال أنه على أسوأ الظروف فكلا الحالتين سأموت فيه إلا أنه إذا وضعت نفسي في التابوت من المحتمل أن اهرب واستمتع باموالي فوافق على الفور واتفقا على اليوم وبالفعل استغل الثري انشغال الحراس ودخل إلى أحد التوابيت واغمض عينيته من شدة خوفه..
بعد فترة بدأ التابوت في التحرك على ايدي الحراس وذهبوا به إلى مكان الدفن ثم همّوا بالحفر ودفنوه على عمق 3 امتار تحت الارض وانتظر المليونير حضور الحارس بضعا من الوقت حتى تعدى الامر ساعة، وفي تلك الاثناء رأى جميع انواع الموت فخوف واختناق وحالات هستيرية وتشنجات ثم تذكر ان معه ما يشعل النار واشعلها بالفعل لآنه شعر بأن الميت الذي جواره يتحرك وحرّك الاضاءة ناحية وجهه لتنزل عليه الصاعقة والمفاجأة ويرى أنه أمام ذات الحارس الذي اتفق معه على تهريبه..
وهنا نتذكر قول الله عز وجل حينما قال " {قُلْ لَنْ يَنْفَعَكُمُ الْفِرَارُ إِنْ فَرَرْتُمْ مِنَ الْمَوْتِ أَوِ الْقَتْلِ وَإِذاً لا تُمَتَّعُونَ إِلَّا قَلِيلاً} [الأحزاب:16].وأيضا قوله تعالى { أَيْنَمَا تَكُونُواْ يُدْرِككُّمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنتُمْ فِي بُرُوجٍ مُّشَيَّدَةٍ } الآية النساء78.
Top
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق