كشف العقيد روعي ألكبتس قائد وحدة 'أدوم' التابعة للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية- المتخصصة

بالتجسس على التنظيمات الجهادية التي تشن هجمات على إسرائيل انطلاقاً من شبه جزيرة سيناء- إن وحدته حصلت على معلومات دقيقة عن الهجوم الذي استهدف معبر طابا-إيلات قبيل ساعات من وقوع الهجوم.
وأضاف العقيد الاسرائيلي أن المعلومات كانت تشير إلى أن أنصار بيت المقدس في المراحل الأخيرة لتنفيذ هجوم مكون من عدة مراحل يشارك فيه ثمانية مهاجمين يستهدف سياح إسرائيليين على معبر إيلات - طابا.
وأكد الضابط الاسرائيلي أنه اتصل بشكل فوري بنظرائه المصريين وأخبرهم بكل المعلومات التي بحوزته بشأن الهجوم الوشيك، فتم إعلان حالة طوارئ على طرفي الحدود ونشر الجيش المصري طائرات مروحية وحواجز عسكرية في المنقطة المحاذية للمعبر، مما دفع أنصار بيت المقدس للاكتفاء بتنفيذ المرحلة الأولى من الهجوم المتمثل بتفجير حافلة السياح التي كانت تعتقد 'أنصار بيت المقدس' أن سياحاً اسرائيليين سيتستقلونها.
وتشير التقديرات الإستخبارية الإسرائيلية إلى العملية القادمة التي تستعد لتنفيذها جماعة أنصار بيت المقدس ستكون واسعة، وقال روعي الكبتس:' لا توجد لدينا معلومات ملموسة، لدينا كم كبير من المعلومات الإستخبارية عالية الجودة عن نوايا ومخططات المنظمات الجهادية في شبه جزيرة سيناء التي تخصص جزء كبير من طاقتها لتخطيط وتنفيذ هجمات ضد أهداف إسرائيلية في ايلات'.
وألمح الضابط الاسرائيلي أنهم تمكنوا من توقع الهجوم على المعبر من خلال اتصالاتٍ رصدوها، تضمنت نصائحَ صادرة من جماعة أنصار بيت المقدس طالبت فيها 'الخلايا الجهادية' الأخرى بمغادرة المناطق المحاذية للحدود.
وذكر تقرير صحافي نشرته صحيفة معاريف العبرية، أن جهاز المخابرات الإسرائيلية 'الشاباك'، أنشأ مؤخراً لواءً خاصاً مهمته الأساسية إحباط هجمات تنفذها 'منظمات جهادية' في سيناء ضد إسرائيل، وأن حجم هذا اللواء يضاهي حجم لواء الشاباك الذي يعمل ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وقالت صحيفة 'هآرتس'، إنه في إطار زيادة الأنشطة الإسرائيلية لإحباط هجمات من سيناء، أقام الشاباك لواء جديداً يتركز عمله في سيناء فقط، وأن الجهود والموارد والقوى البشرية التي يرصدها الشاباك للقيام بإحباط الهجمات من سيناء لا تقل عن حجم تلك التي يرصدها لإحباط هجمات فلسطينية من الضفة الغربية، وحتى أن هناك من يقول إنها أكبر حسب ما نقلته صحيفة الحياة عن هآرتس.

وتابعت الصحيفة أنه في هذا الإطار تم تكليف الشاباك بمهمة قيادة المجهود الأمني من أجل إحباط عمليات على طول الحدود الإسرائيلية – المصرية، فيما تم تكليف 'شعبة الإستخبارات العسكرية (أمان) بجمع المعلومات الإستخباراتية في سيناء 'بواسطة المراقبة من بالونات وكاميرات تم نصبها على طول الحدود وترصد ما يحدث داخل سيناء ومن خلال صور تلتقطها الأقمار الإصطناعية'.
ووفقا للشاباك فإنه ينشط في سيناء 15 تنظيماً من 'الجهاد العالمي'، وأن بينها هناك 4 تنظيمات هي الأبرز وتتركز في نشاطها على تنفيذ هجمات ضد قوات الاحتلال عند الحدود وإطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل، كما أنها نفذت هجمات ضد قوات الأمن المصرية في سيناء.
وهذه التنظيمات الأربعة هي 'أنصار بيت المقدس'، و'مجلس شورى المجاهدين في أكناف بيت المقدس'، و'التكفير والهجرة'، و'جيش الإسلام'، الذي أنشأته، حمولة دغمش، في قطاع غزة والذي قيل إنه كان ضالعاً في أسر جندي الاحتلال غلعاد شليط في العام 2006.
وأشار الشاباك إلى أن نمو التنظيمات 'الجهادية' في سيناء تم خلال السنوات الثلاث إلى خمس الماضية، ونبع من تغيرات اجتماعية بين القبائل البدوية في سيناء، مشيرا إلى أن هذه القبائل كانت شبه علمانية في الماضي وكان يتركز عملها على أعمال تهريب المخدرات و'الزانيات' ومهاجري العمل الأفارقة، وفي فرع السياحة أيضا.
وبحسب أجهزة استخبارات الاحتلال، فإن القبائل البدوية مرت في السنوات الأخيرة بعملية أسلمة سريعة عقب انكشافها على الانترنت وخاصة المواقع الإسلامية ودخول أعداد متزايدة من الأجانب إلى سيناء، مثل رجال دين سعوديين أو يمنيين، وتصاعد الاغتراب بين هذه القبائل والسلطات المصرية.
وتضيف أجهزة استخبارات الاحتلال بحسب 'هآرتس'، سبباً آخر وهو تطور العلاقة بين سيناء وقطاع غزة عقب انسحاب إسرائيل من القطاع، وتوطدت العلاقة أكثر بعد سيطرة حركة حماس على القطاع في العام 2007، ووصول هذه العلاقة إلى أوجها بعد إسقاط نظام الرئيس المصري حسني مبارك وصعود الإخوان المسلمون إلى الحكم في مصر.
ونقلت الصحيفة عن موظف أمني إسرائيلي رفيع المستوى، قوله إن تقييمات الشاباك و(أمان) بأن غزة كانت 'مصدر الإرهاب في سيناء' هي تقييمات خاطئة وأنه اتضح أن الواقع عكس ذلك، وأن 'المصريين فهموا هذا الوضع أسرع منا بكثير'.


0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

 
منوعات بوست © 2013. All Rights Reserved. Powered by Blogger
Top