كان الخطأ الذي ارتكبته منذ البداية أنها قبلت بزوج فقير غير متعلم من منطلق "زوج والسلام"، حيث كانت ترى أنها تمتلك العلم والمال والمكانة الاجتماعية ولا ينقصها غير الزواج، لذلك
قبلت بأن تتولى هي جميع نفقات المنزل وحتى نفقات دراسة زوجها الذي لم يبدِ أي استعداد للإنفاق على البيت عندما أنهى تعليمه وحصل على وظيفة.وبدلاً من الشكوى واللجوء للأهل لاتخاذ موقف صارم آثرت هذه المعلمة السعودية الصمت التام والتحمل، لكنها اكتشفت الصدمة الكبرى التي أخبرت "سيِّدتي نت" بها قائلة: "بعدما اعتدت رؤيته وهو يكدس راتبه في البنوك بينما أتولى أنا الإنفاق ولا أبالي، لاحظت تملصه الشديد من المنزل، وكثرة مبيته في الخارج، فتتبعت الأمر حتى اكتشفت بأنه متزوج من غيري ولديه بيت آخر، ولم أتوقع يوماً أن تكون نتيجة معروفي معه بهذا الشكل، فقد أفنيت عمري ومالي من أجله لدرجة أنني كنت ألجأ أحياناً للاستدانة من أجل تلبية متطلباته التي لم يكلف نفسه بتدبيرها من راتبه الخاص".
وقد توجهت هذه المرأة إلى المحاكم السعودية لطلب الطلاق ومحاولة استرداد ما أنفقته على زوجها طوال سنوات الزواج، إلا أن القاضي طلب اعتراف الزوج بإنفاقها عليه ما دامت لا تملك أي مستندات أو إثباتات رسمية، وللأسف رفض الزوج الاعتراف بالأمر، واكتفى بتطليقها بعد مماطلة، مما سبب لها أزمة نفسية لم تتجاوزها إلا بمرور فترة لجأت خلالها إلى الإرشاد النفسي والأسري.
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق