يجوز لأقارب صاحب المناسبة وأصحابه المشاركة في الاحتفال لما فيه من إدخال السرور على قلبه، وذلك من الأمور المستحبة شرعًا، فقد أخرج ابن شاهين في الترغيب بإسناد لا بأس به عن أبي هريرة، قال: "سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي العمل أفضل؟ قال: «تدخل على أخيك المؤمن سرورا، أو تقضي عنه دينا، أو تطعمه خبزا»، ويشهد له ما أخرجه الطبراني في الأوسط بإسناد ضعيف عن عمر بن الخطاب قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الأعمال أفضل؟ قال: «إدخالك السرور على مؤمن أشبعت جوعته، أو كسوت عريه، أو قضيت له حاجة»، وما أخرجه ابن وهب في جامعه عن محمد بن مسلم (وهو الطائفي)، أنه بلغه أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: «من أفضل الأعمال بعد الفرائض إدخال السرور على المؤمن»، وأخرج ابن أبي شيبة وابن الجعد بإسناد فيه ضعف عن ابن المنكدر أنه سئل: أي العمل أحب إليك؟ قال: " إدخال السرور على المؤمن قال: فما بقي مما يستلذ؟ قال: الإفضال على الإخوان". وإذا اندرج الاحتفال بتلك المناسبات الخاصة تحت أصل شرعي كشكر النعمة والتحدث بها وتذكر أيام الله، وإدخال السرور على المؤمن، فقد انسحب حكم ذلك الأصل عليها، وخرج عن أن يكون بدعة مذمومة على ما قرره الفقهاء والأصوليون وجرى عليه عمل الأمة سلفا وخلفا في مفهوم البدعة.والله سبحانه وتعالى أعلم

 

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

 
منوعات بوست © 2013. All Rights Reserved. Powered by Blogger
Top