أخبرني والدي أنه يتوجّب عليّ الزواج، فهذا ما يجب أن تفعله المرأة بعد أن تُقطع أعضاؤها التناسلية!”
كانت “كرستينا” في عمر الثالثة عشرة حينما خضعت لختان الإناث، وهي واحدة من 130 مليون امرأة حول العالم خضعت لنوع من أنواع التشويه أو
القطع لأعضائها التناسلية الأنثوية، بحسب ما يُحصي التقرير.وتتعرض الفتيات اللواتي يخضعن لختان الإناث لخطر النزيف والالتهابات والعقم، كما تتسبب هذه الممارسة بحالات كبيرة من الوفيات، وقد جمعت اليونيسيف شهادات لعشرات الفتيات اللواتي تعرضن للختان والزواج المبكر ككرستينا، ونشرتها مرفقة بصورهن على هاشتاغ حملة #GirlSummit ذي المليار وصول في وسائل التواصل الاجتماعي، والتي تهدف للمطالبة بالتصدي لممارسات الزواج المبكر وختان الإناث.
ويشارك في الحملة عدد من المشاهير والشخصيات السياسية وتقام فعاليات حية لها حول العالم، كما تشجع النساء حول العالم على نشر شهاداتهن على وسائل التواصل الاجتماعي، خصوصاً في دول إفريقيا والشرق الأوسط التي ينتشر فيها ختان الإناث.
ويبقى الجانب المشرق في الأرقام التي أصدرتها “اليونيسيف”، فرغم أنه من المتوقع أن تستمر الأرقام على ما هي عليه حتى عام 2050 بخصوص “ختان الإناث”، إلا أن هذه الأرقام انخفضت بشكل كبير عما كانت عليه قبل 30 عاماً، إذ إنها انخفضت بنسبة الثلث في بلدان ككينيا وتنزانيا، وبنسبة النصف في العراق وليبيريا وإفريقيا الوسطى، وإنّ هناك وعياً جديداً بدأ ينتشر في هذه المجتمعات، إذ تشير الاستبيانات إلى أن أغلب السكان في هذه البلدان يعتقدون أن عادة “ختان الإناث” يجب أن تُلغى، إلا أنهم يجبرون بناتهم للخضوع لها تحت وطأة الضغط الاجتماعي الكبير.
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق