كشف تقرير، نشرته صحيفة "هآرتس لإثنين ، أن إحدى المدارس الثانوية في "أشكلون" (عسقلان) فضلت تجاهل رسالة عنصرية بعث بها أحد أساتذة المدرسة إلى الطلاب. وبحسب مصادر فإن
الطالب الذي كشف الرسالة هو الذي تعرض للعقاب بدلا من الأستاذ .وجاء أن الأستاذ بعث رسالة إلى طلابه جاء فيها: "من المهم أن نتذكر، في هذه الأيام، أن هناك عربا جيدون وهم موجودون هنا"، وأرفق مع الرسالة صورة لمقبرة إسلامية .
وتدعي وزارة المعارف وبلدية عسقلان أن الأستاذ قد اعتذر للطلاب، ولكن تبين أن الاعتذار جاء بعد الكشف عن ذلك في وسائل الإعلام، حيث تبين أن الأاستاذ العنصري رد على انتقادات الطلاب بالقول إنه يدعوهم للتوجه إلى القدس والتجول بين العرب هناك، مشككا في إمكانية عودتهم وهم على قيد الحياة.
كما تبين أن الجدال الذي دار بين الأستاذ وبين عدد من الطلاب لعدة دقائق يتناقض مع ادعاءات الأستاذ ، وقالت وزارة المعارف، لاحقا، بأن الصورة قد أرسلت عن طريق الخطأ.
وفي أعقاب النشر الأول عن القضية قالت وزارة المعارف إنها تنظر بخطورة إلى ذلك، وأن بلدية عسقلان ستقوم باستدعاء الأستاذ لجلسة تأديبية.
ولكن تبين أنه بعد مرور أسبوعين، ورغم تعيين موعد الجلسة التأديبية، أنها لم تعقد.
في المقابل، فإن الطالب "ر" الذي كشف الحادثة العنصرية، هو الذي واجه العقوبة في حين تلقى الأستاذ دعما واسعا من طلاب كثيرين. ووجهت انتقادات عنيفة من طلاب، للطالب "ر" بادعاء أنه أساء للأستاذ ، وأن الأخير قد يتعرض لعقوبة بسببه.
كما نقل عن طلاب قولهم إن إدارة المدرسة طلبت من الطالب "ر" أن يتنقل بين الصفوف ويشرح للطلاب ويعترف أنه " لم يتصرف بشكل صحيح". وبحسبهم فإن الإدارة، وبكلمات أخرى، ألزمت الطالب بالاعتذار بزعم أنه "قام بفضح القضية" وأنه "لم يتح المجال للمدرسة لمعالجتها"، وعندما رفض الطالب ذلك، قررت المدرسة فصله عن الدراسة ليوم واحد .
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق